الجمعة، 20 يونيو 2014

التذكرة والنصيحة المُسْداة إلى طلاب العلم والدعاة - محمد حسن نور الدين إسماعيل



التَّذْكِرَةُ والنَّصِيحَةُ المُسْداةُ إلَى طُلَّابِ العِلْمِ والدُّعاةِ
إعداد
محمد حسن نور الدين إسماعيل


المقدمة
 إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو عبده ورسوله أما بعد ، فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أما بعد،
 قال تعالى:  {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].  وقال سبحانه:  {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].
وقال صلى الله عليه وسلم ( الدِّين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم رحمه الله عن تميم الداري رضي الله عنه ، فمن هذا المنطلق أُسدِي هذه التذكرة والنصيحة إلى أحب الناس إلى قلبي ، إليكم أنتم دعاة الإسلام وطلاب العلم ، وأُذّكِّر نفسى وإياكم من باب قوله تعالى:  {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55] ، يا من حملتم أعباء الدعوة إلى الله على كواهلكم فقضيتم أوقاتكم وأعماركم وتركتم ملاذّ الدنيا لتبلغوا دين الله تعالى ، فأنتم ورثة الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وأنتم الذين قد تحريتم نصوص الشريعة قولا وعملا واعتقادا وسلوكا وآدابا وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر بضوابطه الشرعية المعتبرة ، نحسبكم كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
لما كثرت الفتن وأطلت برأسها علينا ، وكثرت الخلافات السائغة وغير السائغة بين الدعاة وطلاب العلم لاسيما الخلافات السياسية المعاصرة فتحزَّب مَن تحزَّب ، وانشَقَّ مَن انشَقَّ ، واتُّهِمَ مَن اتُّهِم ، واتجهت أنظار وأسماع الناس إليهم ، فبدأوا بالانتقاص من شأنهم وحُرمتهم  ووقارهم ، وآلَ الأمرُ إلى الاستهزاء بهم والسخرية من كلامهم وفتاواهم وهيئتهم ونالوا منهم نيلا يندى له الجبين ، من أجل ذلك كانت هذه التذكرة والنصيحة التي بين أيديكم أيها الدعاة الفضلاء وطلاب العلم الأحِبَّاء ، وأسأل الله تعالى أن تكون خالصة لوجهه تعالى، وأن تَلْقَى قبولاً  وتتقبلوها بصدر رَحْب، فوالله الذى لا إله غيره ما ابتغيت بها التنقص من قدر أحد ، لكنني رأيت أن من واجبى كمسلم أن أُذَكِّرَ اُناساً هم عندي أهل فضل وعلم.        
 أخوكم / محمد حسن نور الدين إسماعيل            
 أنتم القدوة الحسنة ....
فأنتم أيها الدعاة وطلاب العلم القدوة الحسنة التي يَقتدى بها ويَتأسى بها الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضى الله عنهم ، عندما يًرَى سمتكم وتشاهد أخلاقكم ويسمع لدعوتكم التي مستندها الكتاب والسنة ، فتنصحون لله تعالى وتدعون إلى دين الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة فيتأثر الناس بكم ويجتهدون في أن يصيروا مثلكم أخلاقا وهديا وعلما وسمتا ، فكما قيل : فعل رجل في ألف رجل أبلغ من قول ألف رجل في رجل . لكن عندما يرى الناس أن القدوة الحسنة قد تحولت أو اختلفت أو تناقضت في أقوالها أو أفعالها فلا شك أن هذا مما يؤثر سلبا على إقبال الناس وقبول دعوتكم ، وربما تراجعوا عن اتباعكم بل وربما انتقصوكم وأساءوا إليكم ، فكونوا ممن ( إذا رُؤُوا ذُكرَ الله تعالى )
مما علمتمونا ترجيح المصالح العامة ومراعاة أحوال الناس .....
فقد تعلمنا منكم تقديم المصلحة الراجحة ، وأن المصالح العامة تقدم على المصالح الخاصة ، وأن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع ، ولكننا نشاهَد في بعض الأمور خلاف ذلك ، ولا أقول كلها فأنا أعلم أنكم على علم وبصيرة ؛ لكن ياليتكم تثبتم وأكثرتم من المشورة فإن ذلك سيكون أقوم ، وربما أتى الخلل من الثقة الزائدة في غير المؤهَّلين ممن حولكم ، فليس كل أحد قادر على الإفتاء أو الحوار أو نقل رسالة ما أو التصريح ببيان ما.
كما أنصح بتقديم الأفضل والأورع والأحوط لدين الله مع مراعاة أحوال الناس على اختلاف فئاتهم ، فلا تكون القرارات لمصلحة طائفة دون أخرى أو انتصارا  لمذهب معين أو حزب معين، بل تَسَع الجميع وتجمع كلمة المسلمين .
ليس كل ما يُعْرَف يقال ......
فهذا أيضا مما تعلمناه منكم ، فهناك أمور وأحداث وأخبار لابد من كتمانها وعدم نشرها أو تأخير الإفصاح عنها لحينها المناسب ، فكما تعلمون أنه يجوز تأخير البيان لمصلحة راجحة ، وأنه لكل مقام مقال ، سواء كان الإخبار لعوام الناس أو لطلبة العلم المبتدئين ؛ لأن ذلك قد يُحْدِث بلبلة وقلاقل وتشويشا واضطرابا فى المفاهيم ، فربما نُقِلَت كلمة على غير مراد قائلها ، أو فى غير موضعها ، أو فى غير حينها فتظل تتناقل عَبْر الأفواه فتؤدى إلى الشحناء والعداوة والبغضاء ، أو يفهم منها التنقص من أحد فتحدث الوقيعة بين المسلمين فالله المستعان.
 الانشغال بأمور الدنيا والانهماك فيها يلهي عن عمل الآخرة ......
فمما هو معلوم أن الانشغال بأمور الدنيا فوق الحاجة من أخطر ما يبتلى به المرء ، كالانشغال بتحرى عيوب الناس وتتبع عوراتهم وكشف مثالبهم والتنقص ممن هو مشهود له بالصلاح والعلم ، وكذلك الانهماك في مضمار السياسة إلى حَدٍّ يصل إلى الاقتصار عليها وجعلها الشغل الشاغل حتى يؤدي ذلك إلى ترك الواجب ، فهذا لا شك مذموم كما تعلمون ، فالقصد القصد تبلغوا ، فلا يصح الانهماك بالكلية في أمور لا تليق بالدعاة وطلاب العلم والتي قد تصل بهم إلى الانتقال لا أقول من الفاضل إلى المفضول ، بل من الواجب إلى المباح.
رِفقاً بالمستقيمين مِن الإخْوة الجُدُدِ ........
وهذه النصيحة من أهم ما أردتُ ، حيث إن المستقيمين الجدد أي الشباب الذين وفقهم الله تعالى للهداية وبدأوا يبحثون عن الخيرات ويحضرون مجالس العلم بحثا عن الهدى النبوي القويم قد جاءوا إليكم لِيَرَوْا خير ما عندكم ، فلا تصدموهم فيكم ، ولا تجعلوا الشك يساورهم ويتسلل داخل نفوسهم عندما يسمعون منكم كلاما طيبا حال التدريس ثم لا يجدوا ذلك عمليا ، فهذا من أخطر وأشنع ما يَجنى على طالب العلم حينما تهتز ثقته فى شيخه ومعلمه ومؤدبه ؛ لأن طالب العلم قد وَطَّنَ ذهنه وقلبه وجوارحه على أنكم القدوة الصالحة التي يقتدى بها ، والتي من الصعب أن تكون متناقضة في قول أو عمل .
رِفقا بعامَّة الناس .......
أنتم تعلمون حفظكم الله أننا نسعى جميعا لكى نُعَبِّدَ الناسَ لله تعالى ، وأنتم بارك الله فيكم لا تألون جهدا في ذلك ، كما تعلمون أن عوام الناس هم أوْلَى وأحوج إلى الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأنهم لابد أن يَروْا منكم ما يَسُرُّهُم ويكون سببا في استقامتهم ، وأن الحديث معهم ودعوتهم يحتاج إلى دقة وحذر فأنتم عندهم رموز يقتدى بها ، فلا تخاطبوهم بدقائق الأمور، أو غريب الفتاوى و المسائل، أو كثرة الخلافات الفقهية ، ولا التنقص من أحد أمامهم فربما كان أحد الناس له شيخ يحبه ويجله وهو يجهل مذهبه أو بعض ما عنده من المخالفات لكنه يحبه ولا يقبل من أحد أن يَذم فيه ، فربما قال : قال الشيخ فلان : كذا وكذا فيفاجأ بأنك تلقى وابلا من الاتهامات وما يفهم منه التنقص من هذا الشيخ ، فبدلاً من أن يستمع إليك تجده تعصب لشيخه وانقلب الأمر عليك ، وربما خرج من عندك وتَقَوَّل عليك بعض الأقاويل والافتراءات مما لا يعلمه إلا الله تعالى ، فانتبهوا أيها الدعاة وطلاب العلم ـ حفظكم الله ـ فهذا أمر خطير ، وقد حدث كثيرا وشاهدناه مرارا والله المستعان.
العَفْو والصَّفْح وخَفْض الجَناح والرِّفق مع الحَزَم غير المُخِلّ باللِّين .........
أُذَكِّركم بقول تعالى: ( وَلَوْ كُنتَ فَظَّاً غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ .... ) وقوله تعالى: ( وَاخْفِض جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ ) ، فالناس دوما يلينون مع من لان معهم وألان لهم الكلام وتعاهدهم بالسؤال وسعى في قضاء حوائجهم ، ويتقربون لمن يراعي أحوالهم ، والكثير منهم  إلا من رحم الله قد يجهل أحيانا ويتعصب وقد يسب ، فأنتم كدعاة وطلاب علم لا ينبغي أن تقابلوا السيئة بالسيئة قال تعالى: ( ولا تَسْتَوِى الحَسَنَةُ ولا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَن فإذا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما كانَ الرَّفْقُ في شَيء إلا زانَهُ ، ولا نُزِعَ مِنْ شَيء إلا شانَهُ )
فترفقوا بالناس واعفوا عن زلاتهم واصفحوا عنهم ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟؟؟؟؟؟
 خاطبوا الناس على قدر عقولهم ........
وهذا أيضا من متطلبات الدعوة الناجحة أيها الفضلاء كما علمتمونا بأن نخاطب الناس على قدر عقولهم وفهومهم ومداركهم العقلية ، فلا يصح أن نتحدث مع الناس بما لا يطيقون ، بل نبسط لهم المسائل والفتاوى والآراء ، وذلك مراعاة لأحوالهم فربما مَلُّوا وضجروا أو أساءوا الفهم لاسيما العوام والطلاب الجدد .
لا تكونوا عونا للشيطان على إخوانكم ......
قال تعالى: ( إنَّما المُؤْمِنُونَ إخْوَة ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( وكونوا عباد الله إخوانا ) ، فينبغى أن نلتمس الأعذار لإخواننا ، وأن نعذرهم بالجهل بضوابطه الشرعية المعتبرة عند أهل العلم ، وأن نرشد الضال ، وننصح المُسْتَنْصِح وندله على الخير والصواب ، وأن نأخذ بيده لئلا يتفلت ، فكل ابن آدم خطَّأ والكمال لله وحده جل وعلا ، فلا نكون عونا للشيطان على إخواننا ، ولا نبادر بالإتهامات والتربص والنقد والتسرع بالحكم على أحد كائن من كان إلا بحجة وبينة، فإذا ظهرت منه مخالفة وجبت النصيحة بالرفق واللين . والله الموفق.

 التثبت من الأخبار والإنصاف في الإخبار .......
قال تعالى: ( يا أَيُّها الَّذِيِنَ آمَنُوا إنْ جاءكُمْ فاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيِبُوا قَوْماُ بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ ) وقال سبحانه ( يا أَيُّها الَّذِيِنَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ..... ) فالتثبت من الأخبار واجب شرعي ومطلب دعوي مهم ، فلا يُحْكَم على صحة شيء أو بطلانه إلا بعد التثبت منه من مصدر موثوق به لئلا يُتَجَنَّى على أهل العلم والفضل فيصيبنا الندم ، كذلك في الإخبار لا بد أن نكون منصفين وأن نروى ما سمعنا أو رأينا بإنصاف وحيادية بعيدا عن حظوظ النَّفْس، إذا كان في حكايته مصلحة وأمنت مضرته والله المستعان.
 لا إفراط ولا تفريط .......
وهذه أيضا قاعدة مهمة ، فقد نُهينا عن الغلو وأُمِرنا بالوسطية كما قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ... ) فلا بد من الوسطية في كل شيء سواء كان في الدِّين أو الدُّنيا ، لكن وا أسفاه فقد نجد بعض الدعاة وطلاب العلم يُفْرِطُون في أمور لا تستحق الإفراط ، كمن يظل ينتقص وينتقد في أغلب دروسه شيخا أو داعية أو طالبَ علم قد عُرف بالاستقامة وليس له في ذلك بينة ، فهذا لا يليق أبدا بمجلس علم، أويفرّط في أمور وواجبات لا ينبغي التفريط فيها ، كالغيبة والنميمة والهمز واللمز والتنابز بالألقاب ، أو يُفَرِّطون في أداء بعض الطاعات كقيام الليل وصلة الأرحام وبر الوالدين وحسن الجوار.  فالله المستعان
 أحسنوا الظنون بالمسلمين .......
فالأصل هو إحسان الظن بالمسلمين ، ولا ينبغي إساءة الظن بأحد ما دام ظاهر حاله يدل على استقامته وسعيه إلى الخيرات وبذل المعروف وكف الأذى ، تَذَكَّرُوا قول الله تعالى في فواتح سورة النور عندما قص علينا سبحانه وتعالى خبر حادثة الإفك فقال : ( لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ) فهل لنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة ؟؟؟ فاللهَ اللهَ في أعراض المسلمين واللهَ اللهَ في تتبع عوراتهم .

وأخيرا ... هَلَّا اتحدنا واعتصمنا ونبذنا الخلافات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ؟؟؟
 فالغرب وغيرهم من أعداء الإسلام على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم يتربصون بنا ليل نهار ويكيدون لنا كيدا ويريدون أن يستأصلوا شأفتنا ، ويتابعون في جميع وسائل الإعلام ما حَلَّ بنا من الفتن والأهواء والخلافات ، فهيا إخواني الكرام ننبذ الخلافات ونعتصم بالله تعالى ونرفع لواء الإسلام بكل ما أُوتينا من قوة وتذكروا قول الله تعالى: ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ... ) وقوله تعالى: ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) فجميعنا يفتقر إلى مَعِيَّة الله تعالى بنصره وتأييده ، وما أحسن ما رُوِى عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى. قال يونس الصًّدفيُّ : ما رأيتُ أعقل من الشافعي ، ناظرتُه يوماً في مسألة ، ثم افترقنا ، ولقيني ، فأخذ بيدي، ثم قال : يا أبا موسى ، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة .
قال الذهبي رحمه الله تعالى  : هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام ، وفقه نفسه .
فالبِدار البِدار إلى الخير والتآلف ، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ، هذا وأسأل الله جل وعلا أن يجعل لتلك التذكرة والنصيحة صدىً يُهدَى به إلى الحق وإلى الصراط المستقيم وأسأله تعالى أن يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أخوكم / محمد حسن نور الدين إسماعيل